أرشيفتقاريرسلايدر
أخر الأخبار

انتشار مخيف لأوبئة الضنك والملاريا ،وتسجيل حالات وفاة جديدة..

طبيب يمني يحذر من انتشار مرض خطير يصعب تشخيصة

المدونة اليمنية– خاص:

ألقى استيلاء الحوثي على السلطة ومفاصل الدولة ، قبل 5 سنوات، بنتائجه السلبية على مختلف جوانب الحياة في اليمن، حيث أثر على النظام السياسي، وتدهور الوضع الاقتصادي، وتفكك النسيج الاجتماعي، وغياب الجوانب التنموية والخدمية، والتسبب بكارثة صحية هي الأخطر، شملت مختلف مناطق اليمن.

وقد تسبت ادارة الحوثيين للملف الصحي في تدهور القطاع الصحي بشكل شبه كامل، انعكس على تفشي الأوبئة والأمراض بشكل غير مسبوق، حيث تشهد اليمن في العام الـ5 للإستيلاء الحوثي على السلطة انتشاراً مخيفاً للحميات، مثل حمى الضنك والحمى الفيروسية، بالإضافة إلى الملاريا والكوليرا وسوء التغذية الحاد، وغيرها من الأمراض. 


الانتشار المخيف لهذه الأوبئة جعل القطاع الصحي يدق ناقوس الخطر، ويعلن حالة الطوارئ، ويناشد المنظمات الدولية سرعة اتخاذ اللازم من أجل إيقاف انتشار هذه الأوبئة، بالتزامن مع تضاعف مهول بالحالات المصابة، وتزايد في حالات الوفيات بهذه الأمراض في مختلف مناطق اليمن، خصوصاً في الحديدة وتعز وحجة ومأرب.
مصدر طبي : تسجيل 5 حالات وفاة بحمى الضنك، بالإضافة إلى وصول عدد الحالات التي تم تسجيلها في تعز حتى الآن، إلى أكثر من 5000 حالة.

أكد مصدر طبي في مكتب الصحة العامة بمحافظة تعز للمدونة اليمنية، تسجيل 5 حالات وفاة بحمى الضنك، بالإضافة إلى وصول عدد الحالات التي تم تسجيلها في تعز حتى الآن، إلى أكثر من 5000 حالة.

وأشار المصدر الطبي إلى أن عدد الإصابات بالحمى الفيروسية وحمى الضنك، وصل إلى 2453 حالة، منذ مطلع شهر نوفمبر الجاري، في مديريات المدينة الثلاث “المظفر والقاهرة وصالة” فقط.
عدد حالات الإصابة بفيروس حمى الضنك، منذ بداية أكتوبر 2019، وصل إلى 5232 حالة، حيث تضاعفت النسبة عن الفترة السابقة بنسبة 100%، وهو مؤشر خطير جداً.

وأضاف أن عدد حالات الإصابة بفيروس حمى الضنك، منذ بداية أكتوبر 2019، وصل إلى 5232 حالة، حيث تضاعفت النسبة عن الفترة السابقة بنسبة 100%، وهو مؤشر خطير جداً.
وأعلنت السلطات الصحية بمحافظة تعز، حالة الطوارئ لمواجهة انتشار وباء الحميات بشكل عام، بما فيها حمى الضنك الذي تفشى بشكل هائل في أحياء المدينة.

وبعد أن كانت الحميات “حمى الضنك والحمى الفيروسية”، منحصرة في مديريات المدينة الثلاث، انتشرت مؤخراً في المديريات الريفية، وبخاصة في المخا (غرب المحافظة) ودمنة خدير (شرق)، بحسب ما أفادت به مصادر طبية.
وأمام انتشار الوباء، عمل مكتب الصحة بتعز على الحد من انتشاره عبر الرش الضبابي، في حملة تستهدف كل أحياء المدينة، بهدف مكافحة البعوض الناقل للحميات، كما عمل على تجهيز 12 مركزاً صحياً لاستقبال حالات الإصابة بالحميات، وغرفة عمليات تعمل على مدار الساعة، بالإضافة إلى عدة مستشفيات حكومية.

في السياق، ناشد الدكتور عبدالمغني المسني، محافظ تعز، وقيادة السلطة المحلية، إيقاف الدراسة لمدة أسبوعين، وإعلان الطوارئ، وعمل ما يلزم لوقف انتشار المرض، بخاصة والأمر جد خطير، حيث أكد أن تعز تقع تحت وباء مخيف، والمسألة ليست كما يقال ببساطة حمى الضنك، وإن كانت الحالات تشبه حمى الضنك، فالحالات تعاني من ارتفاع شديد لدرجة الحرارة وطفح جلدي وألم بالحلق وانخفاض بعدد الصفائح الدموية وإسهالات، وأغلب الحالات هم أطفال تحت سن الـ12، والأرجح أنه فيروس إنفلونزا معدٍ، وينتشر بسرعة، والتشخيص يحتاج إلى جهود يقف عليها مكتب الصحة، وقد يحتاج إلى الاستعانة واستقدام ما يلزم للتشخيص الدقيق.
الدكتور عبدالمغني المسني:تعز تقع تحت وباء مخيف، والمسألة ليست كما يقال ببساطة حمى الضنك، وإن كانت الحالات تشبه حمى الضنك، فالحالات تعاني من ارتفاع شديد لدرجة الحرارة وطفح جلدي وألم بالحلق وانخفاض بعدد الصفائح الدموية وإسهالات، وأغلب الحالات هم أطفال تحت سن الـ12، والأرجح أنه فيروس إنفلونزا معدٍ، وينتشر بسرعة، والتشخيص يحتاج إلى جهود يقف عليها مكتب الصحة، وقد يحتاج إلى الاستعانة واستقدام ما يلزم للتشخيص الدقيق.
مصدر طبي في مكتب الصحة بمديرية الجوبة بمحافظة مأرب، الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، أكد أن المكتب سجل 486 حالة اشتباه بحمى الضنك منذ مطلع العام، في المديرية وحدها، منها 66 حالة في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
حمى الضنك والملاريا تتسبب بوفاة 53 مواطناً خلال 3 أسابيع فقط؛ نهاية أكتوبر ومطلع نوفمبر الجاري في الحديدة.
وتعد محافظة الحديدة من أكثر المحافظات اليمنية التي تعاني من انتشار وباء حمى الضنك، حيث كشف تقرير صادر عن مكتب الصحة في مديرية الجراحي الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، أن تفشي حمى الضنك والملاريا تسبب بوفاة 53 مواطناً خلال 3 أسابيع فقط؛ نهاية أكتوبر ومطلع نوفمبر الجاري.

التقرير كشف أيضاً أن عدد المصابين بحمى الضنك، خلال الفترة ذاتها، بلغ 2122 حالة، بينما بلغ عدد المصابين بالملاريا 2961 حالة.
مديريتا بيت الفقيه وزييد هما الأخريان تم تسجيل 4 حالات وفاة فيهما، على الأقل، بالإضافة إلى حالتين جديدتين في مديرية الجراحي، ليكون عدد الوفيات التي تم تسجيلها في محافظة الحديدة، بسبب الوباء، هي 59 حالة، والعدد مرشح للتزايد.
وأكدت مصادر طبية في محافظة حجة الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، أن عدد حالات الإصابة بحمى الضنك في 6 مديريات فقط، هي: عبس، حيران المحرق، بني قيس، أسلم، مستبا، وكعيدنة، قد تجاوز 3000 حالة.

منظمة أطباء بلا حدود قالت إن عدد حالات الإصابة بحمى الضنك في حجة، ارتفع خلال 6 أسابيع (سبتمبر وأكتوبر)، إلى 900 حالة، منها أكثر من 200 حالة سُجِّلت في قسم الطوارئ التابع لمستشفى أطباء بلا حدود، خلال أسبوع واحد، في النصف الثاني من أكتوبر.

وزارة الصحة والسكان الخاضعة لسلطة ميليشيات الحوثي، قالت إن عدد الوفيات بسبب حمى الضنك بلغ 62 حالة، مقابل نحو 23 ألف إصابة بالمرض، فيما زاد عدد الإصابات المؤكدة بالملاريا عن 16 ألفاً، فضلاً عن عشرات آلاف حالات الاشتباه بالإصابة منذ بداية 2019 فقط.

وأعلنت الوزارة عن حالة الطوارئ الصحية لمواجهة تفشي حمى الضنك والملاريا في عدة مناطق تشمل محافظات الحديدة، وحجة، وريمة، والمحويت، وتعز، وإب، وصعدة، من خلال مكافحة الأوبئة ونواقل الأمراض، وبدء حملات توعية للسكان من خلال نشر الوعي والتثقيف الصحي وتغيير السلوكيات الخاطئة التي تؤدي إلى تشكل بؤر يتكاثر فيها البعوض الناقل.
وأكدت استنفار جميع الوزارات والقطاعات الحكومية للمساهمة في القضاء على بؤر تكاثر البعوض، والحد من انتشار الوباء، عبر التدخلات في المعالجات ذات الصلة.

وتحدث حمى الضنك بسبب 4 فيروسات لحمى الضنك، والتي تنتشر عبر البعوض الذي ينمو في المساكن، وبالقرب منها. عندما تلدغ بعوضة شخصاً مصاباً بفيروس حمى الضنك، يدخل الفيروس إلى البعوضة. وعندما تلدغ البعوضة المصابة بعد ذلك شخصاً آخر، يدخل الفيروس إلى مجرى دم ذلك الشخص.

تؤدي حمى الضنك المتوسطة إلى حمى شديدة وطفح جلدي وألم في المفاصل والعضلات. يمكن أن يؤدي أحد أشكال حمى الضنك الشديدة، والمعروف باسم حمى الضنك النزفية، إلى أضرار بالرئتين أو الكبد أو القلب، ويمكن أن ينخفض ضغط الدم إلى مستويات خطيرة تسبب صدمة، وفي بعض الحالات تؤدي إلى الوفاة.

في سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية رصد 913 حالة وفاة بوباء الكوليرا في اليمن، منذ مطلع العام 2019 حتى نهاية سبتمبر الماضي.

وقالت المنظمة الأممية، في تقرير لها، إنه تم رصد 696 ألفاً و537 حالة يشتبه إصابتها بوباء الكوليرا في اليمن، مع تسجيل 913 حالة وفاة بالوباء، منذ بداية العام الجاري وحتى 29 سبتمبر الماضي.
وأضاف التقرير أن الأطفال دون سن الـ5 يشكلون 25.5%، من إجمالي الحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا، مشيراً إلى أن 305 مديريات من أصل 333 مديرية في اليمن، تم الإبلاغ عن وجود الوباء فيها.

وأشار إلى أن هناك زيادة متوقعة خلال الأسابيع المقبلة في الحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا، في بعض المحافظات، بسبب الأمطار الغزيرة، مثل الحديدة ولحج وإب وذمار، إضافة إلى العاصمة صنعاء.

ويسبب مرض الكوليرا إسهالاً حاداً يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلقَّ العلاج، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بهذا المرض.

وتعاني اليمن من انعدام شبه تام للخدمات الصحية منذ انقلاب الحوثيين على الدولة، قبل أكثر من 5 سنوات، حيث تؤكد إحصائيات الأمم المتحدة أن أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن، باتت خارج الخدمة من جراء الحرب المتصاعدة منذ مارس 2015. ووفقاً لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، فإن 19.7 مليون شخص في حاجة إلى رعاية صحية في أنحاء البلاد، وتصل الكلفة الإجمالية إلى 627 مليون دولار أمريكي.

وأدت الحرب الدائرة في اليمن، إلى مقتل 70 ألف شخص، منذ بداية العام 2016، حسب تقديرات لـ”مارك لوكوك”، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن، في 17 يونيو 2019.
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *