حصاد الاسبوعسلايدر
أخر الأخبار

*تصفية أسرة الحرق *منظمة:الحوثيون يقتلون الأطفال ‏*تجاذبات عسكرية جديدة مع عودة الدبلوماسية

حصاد الاسبوع

المدونة اليمنية‏‏-حصاد الأسبوع

‏لا تزال سيول الأمطار الغزيرة تضاعف ويلات الواقع المأساوي لملايين اليمنيين، حتى الصواعق المصاحبة للأمطار الرعدية راح ضحيتها اكثر 30امرأة بين قتيلة وجريحة في أحد الأعراس بمحافظة ذمار وفي مديرية ذي السفال بمحافظة إب.

قوات بريطانية وصلت محافظة المهرة في سياق تجاذبات جديدة مع إيران حول السفن وسلامة الإبحار في بحر العرب وخليج عمان، وهي التجاذبات التي تزامنت مع جمود عسكري في كل جبهات الاقتتال اليمنية، ومع عودة أحاديث الديبلوماسية عن السياسة ومقترحات الحل السياسي للأزمة اليمنية.

في المجال الاقتصادي تشهد سوق الصرافة حرباً بين الحوثيين والشرعية، يقودها البنك المركزي اليمني في كل من عدن وصنعاء، وهي الحرب ‏التي كانت أخف حدة من الحرب التي أعلنها محور تعز العسكري على عائلة ‏الحرق في مدينة تعز.

‏المدونة اليمنية في متابعتها الأسبوعية لاهتمام وسائل الإعلام في الفترة من 8 الى 14 أغسطس 2021م بقضايا ومسارات الأزمة اليمنية رصدت اتجاهات هذه الوسائل نحو هذه القضايا وغيرها وخرجت ‏بهذا الحصاد:

 

‏الجبهات والتجاذبات العسكرية الجديدة

تتواصل المعارك بين الحوثيين وقوات الشرعية في محافظة مأرب والجوف، وتستمر هذه المعارك في‏ رفع عدد القتلى والخسائر دون تقدم أو تغيير في ميزان الصمود الأسطوري لمحافظة مأرب في وجه الزحف الحوثي المستمر، بينما أبرزت وسائل إعلام محلية ما جاء على لسان الناطق باسم مقاومة آل حميقان في محافظة البيضاء من تفسير لأسباب انسحابهم في مديرية الصومعة والزاهر، بقوله إن الاتصالات كانت هي السبب المباشر وراء ذلك الانسحاب.
‏هجمات الحوثيين الصاروخية وبالطيران المسير على ‏السعودية خفت بشكل كبير، ومع ذلك أبرزت وسائل الإعلام المحلية اهتماماً بتصريحات قيادات عسكرية سعودية أعلنت تصدي الدفاعات الجوية لمسيّرات حوثية في خميس مشيط ومناطق أخرى جنوب السعودية، لكن الحدث العسكري الذي لقي اهتماما أكبر هو حرب السفن بين إيران واسرائيل.

 وسائل إعلام محلية يمنية اهتمت بتداعيات الهجوم المميت على السفينة الإسرائيلية ميرسر ستريت قبالة السواحل العمانية، وهو الحادث الذي أثار حنق وغضب إسرائيل والدول الغربية التي هددت برد فعل قاسٍ وشديد، لكن تداعيات الحادث ارتدت إلى الداخل اليمني عبر اتهامات غربية بأن الهجوم تم من داخل الأراضي اليمنية، ‏وعليه وصلت إلى محافظة المهرة على حدود عمان قوات بريطانية للتعامل مع الحادث وتداعياته وتدريب القوات الخاصة السعودية المرابطة في المحافظة إلى جانب وحدات عسكرية أمريكية.
‏بعض وسائل الإعلام المحلية أشارت إلى أن مجيء قوات بريطانيا إلى المهرة أثار استياء المواطنين الذين عبروا عن رفضهم لكافة أشكال التواجد العسكري الأجنبي في المحافظة، بحشود جماهيرية ومطالبات بخروج ‏كافة القوات الأجنبية من المحافظة لتجنيبها صدامات عسكرية لا دخل لمواطني المهرة بها.

‏ترحيب بهانس ومرحلة ما بعد هادي

أشارت وسائل الإعلام المحلية إلى الترحيب الواسع الذي حظي به المبعوث الأممي الجديد هانس غوند بيرج من كافة الأطراف المحلية والإقليمية والدولية المعنية بالأزمة اليمنية وتداعياتها المأساوية، غير أن ترحيب الأطراف اليمنية حسب وسائل الإعلام المحلية جاء مشروطاً، فتحالف الشرعية رحب بهانس وتعهد بتقديم كل الدعم والمساعدة لجهوده بشرط التزامه بمرجعيات الحل السياسي الثلاث، وكذلك عبر الحوثي عن ترحيبهم بالمبعوث الأممي الجديد مشترطين أن يبدأ جهوده من أولوياتهم المتمثلة في وقف العمليات الجوية لطيران التحالف العربي، ورفع الحصار عن الجماعة.

وفيما لم يصدر أي شيء عن المبعوث الأممي الجديد بعد تعيينه، عكست وسائل الإعلام اليمنية المخاوف من رؤية المبعوث الأممي الجديد للأزمة اليمنية وتصوراته لمداخل الحل السياسي من موقعه السابق ‏كسفير للاتحاد الأوروبي في اليمن، وتصريحاته السابقة عن إمكانية تجاوز المرجعيات الثلاث وهي التي يتمسك بها تحالف الشرعية اليمنية.
‏ومع ذلك فقد أثارت وسائل إعلام محلية مشكلة البحث عن ما بعد هادي في حال قبلت أطراف الاقتتال أو فرض مجلس الأمن الأولي بقرار إنهاء الحرب في كل الجغرافيا اليمنية، وهو ما دفع هادي نفسه إلى الظهور في اجتماع لمجلس الدفاع الوطني برئاسته ثم لقائه بنائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، وذلك بعد نشر بعض وسائل الإعلام المحلية تقارير عن مقترح للحل السياسي يتضمن احتمالين كلاهما يتجاوز الرئيس هادي إما إلى نائب توافقي ‏تنقل إليه صلاحيات هادي أو تشكيل مجلس رئاسي قد يبقى هادي على رأسه.
‏في سياق عودة الحديث عن الحل السياسي اهتمت بعض وسائل الإعلام المحلية بحديث المبعوث الأمريكي تيموثي ليندر كينج عن أن علاقة الحوثيين بإيران ‏لا تساعد في إنهاء الصراع باليمن ولقائه بالسفير العماني في واشنطن والمباحثات الأمريكية السعودية على مستوى وزيري الخارجية حول الأزمة اليمنية ثم لقاء وزير الخارجية السعودي بنظيره اليمني.

إبادة عائلة الحرق في تعز

أبرزت وسائل إعلام محلية عدا وسائل حزب الإصلاح، اهتماماً واسعاً بالاشتباكات التي جرت بين مجموعات تابعة لمحور تعز العسكري وعائلة بيت الحرق التي حاولت التصدي لمحاولات ماجد الأعرج، نهب أرضية مجاورة لمصنع سيراميك اشتراها مؤخراً قائد محور تعز خالد فاضل وأراد ضم أرضية محمد علي الحرق إلى المصنع ولما رفض الحرق أرسل فاضل حسب وسائل الإعلام ماجد الأعرج الذي حاول ‏نهب الأرضية مع عائلة الحرق، وأسفرت الاشتباكات عن مقتله، مما دفع بوحدات كاملة من المحور لملاحقة أسرة الحرق في كل المدينة ‏وحتى جرحاها في المستشفيات ومقتل 13 فرداً منها.

تستمر تداعيات الجريمة حيث خرجت مظاهرة جماهيرية بمدينة تعز تطالب بمحاكمة القتلة وبينما دعا أعضاء مجلس النواب إلى لجنة تحقيق طالب قيادي في التنظيم الناصري بمحاكمة قادة الجيش والأمن في محكمة تعز، وكان رئيس الحكومة د. معين عبد الملك قد وجه الجهات المعنية بمعاقبة الجناة وتقديمهم للعدالة، ‏الملفت في الأمر أن قائد محور ‏تعز هو نفسه نائب رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة الذي عقدت اجتماعاً وأقرت فيه منع البناء فيما أسمته الأراضي البيضاء.

حرب بين صنعاء وعدن على شركات الصرافة

‏اهتمت وسائل الإعلام المحلية بالحرب التي أعلنها البنك المركزي اليمني على شركات الصرافة بجزء من حزمة إجراءات اتخذها البنك في المناطق الواقعة تحت سيطرة تحالف الشرعية، ورد عليها البنك في صنعاء بإجراءات مماثلة ضد شركات الصرافة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والنتيجة أن بعض الشركات العاملة في مناطق الشرعية تم إغلاق فروعها في مناطق الحوثيين، وبالمثل فإن شركات الصرافة العاملة في مناطق الحوثيين تم إغلاق فروعها في مناطق الشرعية.
‏المجلس الاقتصادي الأعلى اجتمع برئاسة رئيس الحكومة الشرعية وأقر حزمة إجراءات لمعالجة تدهور قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، لكن كل الإجراءات وحسب وسائل الإعلام المحلية لم تنفع في وقف تدهور قيمة الريال بقدر ما أثارت مشاكل أخرى مثل تحريك سعر صرف الدولار الجمركي ‏ورفع التعرفة الجمركية التي يرفضها الحوثيون وإلى ذلك أشارت وسائل الإعلام المحلية عن تدخل المجلس الانتقالي لوقف تدهور قيمة الريال بعيدا عن الحكومة التي يشارك المجلس في عضويتها.

فوضى ‏واختلالات أمنية

تواصل سلسلة اغتيال شيوخ القبائل في مناطق سيطرة الحوثي، حيث أوردت وسائل إعلام محلية خبر اغتيال الشيخ سرحان علي‏ عسكر وقاز في عمران، كذلك أوردت خبر نجاة المقدم عبيد بازهير قائد شرطة النجدة في وادي حضرموت من محاولة اغتيال، ومقتل ‏الشاب أسامة محمد جياش على يد صديقه في صنعاء، وسقوط خمسة قتلى في اشتباكات بين قبائل من الصبيحة ويافع.
فيما طالعتنا وسائل الإعلام بخبر اعتقال أجهزة الحوثي الدكتور أسامة حمود الشبامي في صنعاء، وخبر إعلان رئيس جامعة تعز توقفه عن العمل.

اغتيال الطفولة

‏اهتمت وسائل الإعلام المحلية بالتقرير الأول لمنظمة ميون لحقوق الإنسان والتنمية بعنوان “أطفال لا بنادق” والتي تضمن إحصائية بمقتل 640 طفلاً جندتهم ميلشيات الحوثي، يتراوح أعمارهم بين 13 عاماً إلى 17 عاماً خلال ستة أشهر، وأبرزت وسائل أخرى إحصائية بمقتل 35 طفلاً بألغام زرعها الحوثيون.

تنظيف طائفي للمؤسسة الأمنية

أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن المدارس الأهلية تلقت تهديداً حوثياً بالإغلاق إذا لم تقبل تدريس أبناء القتلى الحوثيين مجاناً، وكان زعيم الحوثيين قد حث أتباعه على “تنظيف” مؤسسات الدولة ممن أسماهم العملاء والخونة والمرتزقة من أنصار وأتباع الشرعية، وعليه رصدت وسائل الإعلام إحالة 904 ضابط وصف ضابط من المؤسسة الأمنية إلى التقاعد والفصل من الوظيفة.

‏إنارة عدن

‏اهتمت ‏وسائل‏ ‏إعلام محلية بتشغيل محطة رئيس الجمهورية في عدن بعد وصول منحة مازوت سعودية إلى المدينة، وأشارت تلك الوسائل إلى أن المرحلة الأولى من تشغيل المحطة تنتج 264 ميجاوات.

‏تجمع مياه الأمطار تقتل النساء

لقيت امرأتان حتفهما وأصيبت 22 امرأة أخرى، إثر انهيار أحد أسطح المنازل كانت تتجمع فيه مجموعة من النساء لحضور حفل زفاف في مغرب عنس بمحافظة ذمار، وفي حين كانت وسائل إعلام محلية قد أشارت إلى أن الحادث ناتج عن صاعقة رعدية إلا أن وسائل أخرى أكدت انهيار السقف نتيجة تجمع مياه الامطار.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *